عند التعمق في مدلولات ما قاله جلالة الملك المفدى خلال تهنئته بعيد الفطر وذكرى الاستقلال، يرى المراقب أن هناك ما هو أعمق بكثير من مجرد تهنئة اعتادها الشعب العربي وشعبنا الأردني كتقليد سنوي يطل من خلاله جلالة الملك لتهنئة الشعب بالمناسبات الدينية والرسمية، لكن التوقف عند مدلولات تلك التهنئة تضعنا أمام تساؤل كبير لم يسبق لأي حاكم عربي حسب معلوماتي التاريخية المتواضعة أن أسند جل الإنجاز للشعب الأردني أولاً ولوعيه وصبره وصموده رغم الواقع الاقتصادي المتردي.
السبب في هذا التقييم والثناء هو ما برز من تناغم بين كل مكونات الشعب وبين القيادة السياسية المتمثلة بجلالة الملك دون المرور بالآليات التنفيذية التي تم اتخاذها لإدارة الأزمات والتي تعتبر إدارة كفؤة وأدت إلى نتائج ملموسة في كبح جائحة كورونا الوبائية، هذا التخطي جاء كنتيجة طبيعية للحضور الملكي في الأزمة وانغماسه الكلي بالإشراف والتوجيه والمراقبة هذا كان العامل الحاسم في الانضباط الشعبي والالتزام، كونه اطمأن إلى أن هذه الأزمة ومواجهتها لن تكون مواجهة تقليدية بيروقراطية دون مرجعيات ودون مصداقية، والعامل الآخر هو الاطمئنان الشعبي للجيش العربي المصطفوي كونه رافعة من روافع أمن الوطن ويملك قدرة مؤسساتية منضبطة وحاسمة لا تأخذ أي اعتبارات ثانوية في مجال عملها فالانتماء للوطن بكليته ولحماية الشعب الأردني دون محاصصات نخبوية الطابع أو جهوية أو أي شكل من اشكال التفرقة والتمييز، هذا ما جعل الآداء الشعبي يرقى إلى طموح جلالة الملك وهو ما اعتبره معياراً قياسياً لمدى تطور الوعي الجمعي ومستويات ذلك التطور عندها وخلال لقاءات جلالته المباشرة المحلية والدولية أدهشه ما يقال في كواليس معايير الإنجاز الدولي في مواجهة هذا الوباء عابر القارات والاجناس والأنواع عندما كانوا يشيدون بمدى الالتزام الشعبوي بالقرارات الصادرة عن المؤسسات واللجان المبتكرة والثابتة دون أن يكون هناك أي تظلم بمعايير الرفض أي أن 99% من الشعب الأردني كان على ثقة تامة بأن كل ما يدار وكل قرار يصب في نهاية الأمر في مصلحته ومصلحة أمنه الصحي لذلك قال جلالته أن مسيرة هذا الوطن أدهشت العالم هذا فيما يخص كورونا، أما فيما يخص كل المسيرة الوطنية منذ الاستقلال فان الصعوبات والضغوط التي تعرض لها أردننا الحبيب لا تعد ولا تحصى من المؤامرات والتسويف والإشاعات وضغط اللجوء الموسمي وعدم استقرار الجوار، والأهم من ذلك التنصل من الالتزام بالدعم الاقتصادي نتيجة لواقع الأردن الجيوسياسي وربط ذلك بمدى انسياق الأردن كتابع لتنفيذ "صفقة القرن".
كل ذلك رفضه الأردن رفضاً قاطعاً وأكثر المتفائلين من المحللين السياسيين والمراقبين الدوليين كان يتوقع أن ينجر الأردن خلف "صفقة القرن" نتيجة للضغط المالي والاقتصادي على المواطن الأردني، والذي استهلك كل مقومات الصمود الطبيعية، هذا هو السر الحقيقي وراء صمود هذا الشعب العظيم، والذي أثبت أنه قادر على المواجهة ليس في الاختبارات الصعبة فقط، وإنما في تحويل هذه الجائحة من أزمة إلى فرصة استطاع خلالها الشعب الأردني أن يرسل رسالة للصهاينة وأتباعهم بأننا قادرون على الصمود والانتصار، ليس في الاختبارات إنما في امتحان الدفاع عن القدس و"الأقصى" والهوية والوجود الأردني، وهذا هو بالضبط ما وصل بكل وضوح إلى كل متربص لهذا الوطن العظيم بشعبه وجيشه وقيادته الفذة.
السبب في هذا التقييم والثناء هو ما برز من تناغم بين كل مكونات الشعب وبين القيادة السياسية المتمثلة بجلالة الملك دون المرور بالآليات التنفيذية التي تم اتخاذها لإدارة الأزمات والتي تعتبر إدارة كفؤة وأدت إلى نتائج ملموسة في كبح جائحة كورونا الوبائية، هذا التخطي جاء كنتيجة طبيعية للحضور الملكي في الأزمة وانغماسه الكلي بالإشراف والتوجيه والمراقبة هذا كان العامل الحاسم في الانضباط الشعبي والالتزام، كونه اطمأن إلى أن هذه الأزمة ومواجهتها لن تكون مواجهة تقليدية بيروقراطية دون مرجعيات ودون مصداقية، والعامل الآخر هو الاطمئنان الشعبي للجيش العربي المصطفوي كونه رافعة من روافع أمن الوطن ويملك قدرة مؤسساتية منضبطة وحاسمة لا تأخذ أي اعتبارات ثانوية في مجال عملها فالانتماء للوطن بكليته ولحماية الشعب الأردني دون محاصصات نخبوية الطابع أو جهوية أو أي شكل من اشكال التفرقة والتمييز، هذا ما جعل الآداء الشعبي يرقى إلى طموح جلالة الملك وهو ما اعتبره معياراً قياسياً لمدى تطور الوعي الجمعي ومستويات ذلك التطور عندها وخلال لقاءات جلالته المباشرة المحلية والدولية أدهشه ما يقال في كواليس معايير الإنجاز الدولي في مواجهة هذا الوباء عابر القارات والاجناس والأنواع عندما كانوا يشيدون بمدى الالتزام الشعبوي بالقرارات الصادرة عن المؤسسات واللجان المبتكرة والثابتة دون أن يكون هناك أي تظلم بمعايير الرفض أي أن 99% من الشعب الأردني كان على ثقة تامة بأن كل ما يدار وكل قرار يصب في نهاية الأمر في مصلحته ومصلحة أمنه الصحي لذلك قال جلالته أن مسيرة هذا الوطن أدهشت العالم هذا فيما يخص كورونا، أما فيما يخص كل المسيرة الوطنية منذ الاستقلال فان الصعوبات والضغوط التي تعرض لها أردننا الحبيب لا تعد ولا تحصى من المؤامرات والتسويف والإشاعات وضغط اللجوء الموسمي وعدم استقرار الجوار، والأهم من ذلك التنصل من الالتزام بالدعم الاقتصادي نتيجة لواقع الأردن الجيوسياسي وربط ذلك بمدى انسياق الأردن كتابع لتنفيذ "صفقة القرن".
كل ذلك رفضه الأردن رفضاً قاطعاً وأكثر المتفائلين من المحللين السياسيين والمراقبين الدوليين كان يتوقع أن ينجر الأردن خلف "صفقة القرن" نتيجة للضغط المالي والاقتصادي على المواطن الأردني، والذي استهلك كل مقومات الصمود الطبيعية، هذا هو السر الحقيقي وراء صمود هذا الشعب العظيم، والذي أثبت أنه قادر على المواجهة ليس في الاختبارات الصعبة فقط، وإنما في تحويل هذه الجائحة من أزمة إلى فرصة استطاع خلالها الشعب الأردني أن يرسل رسالة للصهاينة وأتباعهم بأننا قادرون على الصمود والانتصار، ليس في الاختبارات إنما في امتحان الدفاع عن القدس و"الأقصى" والهوية والوجود الأردني، وهذا هو بالضبط ما وصل بكل وضوح إلى كل متربص لهذا الوطن العظيم بشعبه وجيشه وقيادته الفذة.